|
|
قليلهم.. وكثيرنا!!
محمد العصيمي استفزني مطار الملك فهد الدولي بالدمام حين وطأته عائدا من مطار دبي الدولي. كنا قبل الإقلاع نحظى بمنتهى الترحيب والابتسامات والخدمات والنظام، فأصبحنا بعد الهبوط لا نحظى إلا بالفوضى العارمة والتزاحم والروائح وعربات العفش التي يركب بعضها بعضا. أعلم علم اليقين أن سعة مطارنا بالدمام وتجهيزاته وإمكاناته تفوق مطاري دبي والشارقة مجتمعين، لكن المسألة ليست في سعة المكان وإمكاناته وإنما بالبشر العاملين به ومدى احترافيتهم وتحمل ضمائرهم مسؤولياتهم. هناك، بالمناسبة قصة بدوية قديمة عميقة الدلالة على أن «الز ين» لا يكفي إذا كان خاليا من المعاني. تقول القصة إن بدويين تعاركا أيهما صينيته أجمل من صينية الآخر، واشتد عراكهما إلى أن تدخل شيخ القبيلة وتوصل إلى حل وهو أن يحضر كل منهما صينيته وقت العشاء ليحكم المجتمعون في مجلس الشيخ أي الصينيتين أجمل. وفي الموعد المحدد جاء صاحب الصينية الأقل حظا وقد وضع فيها ما لذ وطاب من الطعام واللحم، بينما جاء صاحب الصينية المذهبة المزركشة بصينيته فارغة فماذا حدث؟ أكل القوم من الصينية العادية وغسلوا أيديهم في الصينية المذهبة.!! هذه
الحكاية تنطبق على حالنا بين المطارين،
فقد أكلنا
بمطار دبي وغسلنا بمطارالدمام. وإلى الآن
لم يفهم أحد من القادمين لماذا عمت تلك
الفوضى صالات المطار والجمارك جراء قدوم
أربع أو خمس طائرات عجاف؟ لا يريد الناس
أن يصدقوا أن المسألة تتعلق بالنظام
والعاملين عليه أو فيه، ولا يريدون أن يصدقوا
أن بلدهم الذي تتوافر له كل هذه الإمكانات
يقع في مصاف بنغلاديش وغانا إذا تعلق
الأمر بخدمة المغادرين والقادمين.
|
|
Send E-mail to
TSN@The-Saudi.Net with questions or
comments about The Saudi Network. We are Looking for Business Sponsorship or Marketing Partnership |